السؤال.. أعاني من إعاقة دائمة في رجلي اليسرى ولا أستطيع الصلاة إلاّ على كرسيّ لعدم تمكني من ثنيها.
أرجو من إخواني علماء الدّين، أن يفتوني في صلاتي وفي طهوري علمًا أنني أتوضأ بعد ما كنت أتيمّم، لعدم تمكني من لمس رجلي اليسري إلاّ عن طريق اليمنى، بارك الله فيكم وفي خطاكم.
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فنسأل الله أن يجعل إعاقتك رفعة في درجاتك وتكفيرا لسيئاتك، وأما عن الوضوء والصلاة فلا نظن أن عدم القدرة على ثني الرجل تحول بينك وبين الوضوء، إذ يكفيك أن تصب الماء عليها وتتأكد من تعميم الرجل بالماء, لأن الدلك ليس فرضا في الوضوء عند جمهور أهل العلم، بل سنة، كما بيناه في الفتويين رقم: 126040، ورقم: 29701.
وأما الصلاة:
فالواجب عليك أن تأتي بما تستطيعه من القيام والركوع والسجود والجلوس, فتصلي قائما وتركع قائما ثم إن استطعت من غير مشقة غير محتملة أن تسجد ولو مع مد رجلك إلى الخلف عند السجود وعند الجلوس أو مدها إلى الأمام عند الجلوس تعين عليك ذلك.
ولا يجزئك أن تكتفي بالإيماء للسجود وأنت جالس على الكرسي, وإن كان في سجودك وجلوسك على الأرض مشقة غير محتملة فلا حرج عليك في الجلوس على الكرسي والإيماء بالسجود، إذ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها وانظر الفتوى رقم: 149001، عن حكم الصلاة على الكرسي, والفتوى رقم: 135346، عن مشروعية الصلاة على الكرسي للعاجز.
والله أعلم.
المصدر: موقع إسلام ويب
